انهيار المفاوضات المباشره بين الحكومة والحركة في اديس وتوقعات بتدخل امبيكي لانقاذ الجولة من الانهيار

 صورة

لندن : عمار عوض

كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن انهيار المفاوضات المباشرة بينها والحكومة السودانية في اديس ابابا بسبب ماسمته تعنت الوفد الحكومي وقال مبارك اردول الناطق باسم الوفد التفاوضي للحركة ” الوفد الحكومي رفض لايصال المعونات الانسانية للمنطقتين الا عبر الاليات التي تسيطر عليها الحكومة، في تناقض تام مع قرارات الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي الى جانب اصرار الوفد الحكومي على حل جزئي مع الحركة الشعبية ورفضه للحل الشامل وتمسكهم باستبعاد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتقديم منظور جزئي لتجميد الحرب في المنطقتين واستمراره في شمال كردفان ودارفور. واضاف الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية مبارك اردول “استغرقت جلسة صباح اليوم مدة (20) دقيقة فقط وانتهت في تباعد تام بين موقف الطرفين، حيث تسمكت الحركة الشعبية بوقف عدائيات انساني وفق معايير دولية وايضا تمسكت بالحل الشامل الذي يشمل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني عبر حكومة انتقالية جديدة يتفق عليها، ومن مهامها عقد مؤتمر قومي دستوري يجيب على السؤال التاريخي كيف يحكم السودان؟ قبل من يحكم السودان، واقامة دولة المواطنة بلا تمييزوفق مشروع وطني جديد متراضي عليه”.ومن المنتظر ان يلتقي الرئيس تامبو امبيكي مع الطرفين في محاولة اخيرة لانقاذ التفاوض بشكل كامل من الانهيار بسبب تعنت الوفد الحكومي بحسب اردول وكان الطرفان عقدا الى الان 3 جولات من التفاوض المباشر .

القضايا المصيرية لجنوب كردفان والنيل الازرق والتهميش والمعاناه ؟؟ اين الحلول

Normal
0

false
false
false

MicrosoftInternetExplorer4

أولا : إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان:

أن اكثر المناطق في السودان المتأثرة بالحرب هي جنوب كردفان والنيل الازرق ، وان المعالجة السياسية الهادفة إلى إزالة كافة المظالم القائمـة في هاتين المنطقتين لابد ان تتم  عبر تنفـيذ تلك المعالجات مع الالتزام بتحقيق السـلام العادل والديمقـراطي والوحـدة القائمـة على الإرادة الحـرة لشعب جنوب كردفان والنيل الازرق  وحل النزاع المسلح الحالي بالوسائل السلمية مـن خلال تسوية عادلة وناجزة. ويرى في هذا الإعلان أساسا عمليا ومعقولا لتحقيق السلام الدائم والعادل.

التأمين على أن قضايا جبال النوبة والنيل الازرق  لا يمكن حلها إلا عبر طريق حوار صريح، جاد ومستمر بين كل المجموعات الوطنيـة بتلك المناطق و أن السلام العـادل والاستقرار في البلاد لا يمكـن تحقيقهما عن طريق حل عسكري لانها سوف تنتهي حركه وتتوالد حركات اخري بسبب النزاعات وعدم توحد الاهداف  الحقيقية واتباع المنافع والمصالح الشخصية والعمل بنظام التبعية ويجب العمل بجدية من اجل اتخاذ موقف موحد بين كل الاطراف على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتى الممارسة دعما لخيار الوحدة . فهو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والإرادة الحرة.

ثانيا : القضايا الإنسانية:

فاقمت السياسـات الاقتصـادية الخاطئة للنظام وتصعيده للحرب من ظواهر الهجرة الداخلية والنزوح وأوقعت أضرارا بالغة بالبيئة مما افرز وضعا مأساويا يعيش في ظله مواطني جنوب كردفان والنيل الازرق  خاصة المرأة ، ونسبة للضرورة العاجلة لرعاية أبناء شعبنا من النازحين في الداخـل واللاجئين في الخارج، يجب وضع برنامجا عمليا عاجلا لإغاثة المـواطنين داخل البلاد وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين والنازحين، وإزالة مـا لحق بحياة الضحايا والمنكوبين من المعاناة على المدى الآني والمستقبلي وفي تعاون لصيق مع المجتمع الدولي والإقليمي وبالتنسيق مع المؤسسات المعينة بهذا الأمر في داخل السودان. كمـا دفعت الحرب وعدم الاستقرار والاضطهاد السياسي وانتهاك حقوق الإنسان بأعداد كبيرة من خيرة أبناء الشعب للجوء خارج البلاد.


ثالثا : التهميش في الخـدمات الإجتماعية:

لقــد أهملت مناطق جبال النوبة والنيل الازرق إهمــالاً شديداً في مجال الخــدماتالإجتماعية من قبل المــركز ممـا أدى الى إنعدام البنية التحتية في مجالاتالصحــة و الرعاية الإجتماعية و تحسين الطرق لربط الإقليم ببقية أجزاءالسودان الأخرى. وظل المواطنون يعانون من عدم وجــود الخــدمات صحيةالمتمثلة في المستشفيات و الأطباء والإخصائيين في مجال الأمراض المتفشية والمستوطنة بالمنطقة ، مما جعل مواطنو المنطقة يأخذون مرضاهـم الى الخرطومبحثاً عن العلاج .وقــد تسبب هــذا الإهمال في تفشي الأمراض في المنطقة. كما أن انعدام صحة البيئة قد ساعد أيضاً على انتشار الأمراض و الآوبئة خاصةالملاريا التي تحصد الآلاف من الآرواح كل سنة. والواضح أن نسبة الأطفالالذين يموتون في الجبال بسبب عدم وجود أى خدمات صحية أو بنية تحتية هم أعلىنسبة وفيات بين ألأطفال بالمقارنة مع بقية الأقاليم الأخــرى في السودان.

رابعا : التهميش في المجال الإقتصادي و التنموي:

ظلتالصفوة الشمالية مسيطرة سيطرة تاماً على الإقتصاد السوداني و لم ترد إشراكالأخرين معهاوإعطاء فرص متساويةلأبناء المناطق المهمشة في بناءالإقتصاد و لهــذا لم تنعم منطقة جبال النوبة والنيل الازرق و لا المناطق المهمشة الأخــربالتنمية سوى زراعية كانت أم إقتصادية ، وقــد سبب ذلك في تدهــور الإنتاجالزراعي والصناعي و التدني في الخدمات ، الذي أدى الي صعوبة الحياةالمعيشية في الأقاليم. ومن أهم ظواهر ونتائج سياسة التهميش في التعليم والمشاركة في الحركة الإقتصادية و التجارية أن تجــد معظم أبناء النوبةيضطرون إلى إمتهان الحرف و الأعمال التي لا تتطلب مؤهلات تذكر و بـهذا فهىبطبيعتها من النوع الذي يدر أقل الدخول مما جعل هــذه الفئة من الناس تقبعفي ظلمات الفقر و الجهل على مدى الخمسين عاماً الماضية. و المعروف أنالحكومة الحالية سعت بكل الوسائل لتشريد أبناء المنطقة و تدميرها اقتصادياًو خير دليل على ذلك تصفية مؤسسة جبال النوبة الزراعية و تشريد كل كوادرهاالمؤهلة إلى خارج المنطقة. و المثال الآخر هو مصنع نسيج كادوقلي الذي عانىمن اهمال السلطات مما أدى إلى توقفه من العمل و تشريد العالمين بالمصنع. المعروف أن المصنع تم إنشاؤه في عهد مايو دون دراسة جدواه الاقتصادية، إذأن الهدف منه كان سياسياً بحتاً. فالمصنع كان من المفترض أن يكون مصنع غزلو نسيج إذا وضعنا في الاعتبار أن المنطقة تمتاز بانتاج أجود أنواع القطنقصير التيلة في السودان. ففي الوقت الذي كانت تصدر فيه أقطان جبال النوبةلتغزل خارج المنطقة، كان المصنع يتوقف لشهور في انتظار وصول الخيوط منالحاج عبد الله بالجزيرة – و هذا بالطبع يضاعف تكلفة الانتاج.

المعروفأن الطرق تعتبر الشريان الرئيسي للتنمية و الانعاش الاقتصاديفي كلمنطقة، إلا أن الحكومات في السودان تعمدت إهمال الطرق و وسائل الاتصال فيالمنطقة مما ساعد على تخلف المنطقة اقتصادياً و تنموياً. فالطريق الرئيسيالذي يربط مدن كادوقلي الدلنج و الأبيض قد عانى الاهمال من قبل الحكوماتالسابقة، مما جعل المنطقة مقطوعة تماماً من بقية اقاليم السودان خاصة فيفصل الخريف. لقد ازداد الأمر سوءاً في عهد الحكومة الحالية التي فرضت عزلةتامة على المنطقة بغرض تنفيذ برامجها الخاص بالتطهير العرقي في المنطقةبعيداً من أعين المجتمع الدولي. و هذا بالطبع قد زاد من عزلة المنطقة وتخلفها عن ركب التنمية و الازدهار. و سعت الحكومة أيضاً على إيقاف كلالمشاريع التنموية المدعومة من قبل المنظمات الدولية في المنطقة- كمنظمةتنمية جبال النوبة و بعض المنظمات التي كانت تعمل في مجال الأبحاثالزراعية.

خامسا : التهميش السياسي و الإداري:


قد عملت سياسة المناطق المقفولة التي فرضها الاستعمار البريطاني على تهميشالمنطقة خاصة في مجالات السياسة و الاقتصاد والانفتاح على العالم المتحضر،و كان الأمل كبيراً أن الحكومات الوطنية التي أتت بعد الاستقلال أن تخرجالمنطقة من عزلتها و تمسك بيدها نحو الرقي و التقدم. إلا أن تلك الحكوماتعملت على استغلال ذلك التخلف الموجود في المنطقة لتوطيد نفوذها و تمكيناستعلائها العرقي و السياسي و الاقتصادي. و درجت ما تسمى بالأحزاب الكبيرةعلى جعل المنطقة دوائر سياسية مقفولة بالنسبة لها، و كثيراً ما يأتونبنوابهم لترشيح أنفسهم في المنطقة و من ثم تمثيل المنطقة في البرلمان. وأدت تلك السياسات إلى تهميش المنطقة سياسياً حيث أصبح أبناء المنطقة لايملكون قرارهم السياسي. و قد ساعدهم على ذلك انعدام الكوادر المؤهلة منأبناء المنطقةبسبب إنعدام التعليم . و عندما قام أبناء المنطقة منالانعتاق من تلك العزلة السياسية بانشائهم كيانات سياسية كاتحاد أبناء جبالالنوبة و الحزب القومي السوداني وجدوا مقاومة شديدة من تلك الأحزابالتقليدية و التي رأت أن نفوذها السياسي في المنطقة قد أخذ في الانحسار. وما الحملة الحالية الشرسة ضد المثقفين من أبناء المنطقة التي بدأت بصورةواضحة قي عهد الديمقراطية الثالثة و اشتد أوارها في ظل النظام الحالي، إلاوسيلة من الوسائل التي اتبعت لإخماد كل صوت ينادي باستقلال المنطقةسياسياً.

سادسا : التهميش الثقافي:

كلنايعمل أن الحكومات التي تعاقبت على السودان كانت تحاول بكل ما أوتيت من قوةعلى تهميش ثفاقات السكان الأصليين للسودانو فرض الثقافة العربيةالاسلامية من أجل الاستعلاء العرقي و الثقافي و من ثم على السلطة و الثروةفي البلاد. و قد بدأت تلك السياسات في جبال النوبةمنذ فجر ما بعدالاستقلال بمحاربة اللغات المحلية، حيث كان أبناء النوبة يمنعون من التحدثمع بعضهم البعضبلغاتهم المحليةفي المدارس بل كان مصيرهم العقاب أن همتجرأوا على ذلك. و لذلك ليس مستغرباً أن يلاقي ذلك الإرث اللغوي الثرالأهمال الشيء الذي سيؤدي إلى انقراضه بمرور الزمن. كما أن تراث جبالالنوبة الذي يمثل امتداداً طبيعياً لحضارات ممالك النوبة القديمة قد تعرضلحملة شعواء من أجل القضاء عليه بحجة أنه لا يتماشىمع التيار العروبيالأسلاموي الذي تنادي به فئة قليلة من أبناء السودان الشمالي.

سابعا: التهميش في إتفاقية نيفاشـا:

عندما ننظر للإتفاقية جيداً تجــد إنهناك سلبيات كثيرة ، وهــى قد همشت جبال النوبة تهميشاًشديداً في كثيرمن الأمــور و أهمها عدم الإعتراف بحق تقرير المصير لمواطني جبال النوبة والنيل الازرقوإعطائهم الحــكم الذاتي الكامل ، وهــذان هــما المطلبان الأساسيان التيتقدمت بها التنظيمات السياسية و تنظيمات المجتمع المدني لسكرتياريةالإيقــاد أثناء المفاوضات في نيفـــاشــا. وقــد سعى الطرفان المفاوضان فيتهميش النوبة وإضعافهم حيث ساوما في فضية جبال النوبة و النيل الأزرقللوصول الي إتفاق في المسائل المستعصية بينهما ، لذلكجاء التهميش فيتقـسيم السلطــة و الثروة و ملكــية الأرض وفي الحق التاريخي لإسم جبالالنوبة الذي إستبدلته الإتفاقية بجــنوب كردوفان ، و كما ضمــتالإتفاقيةولاية غــرب كردفان الى جبال النوبة دون إستشارة مواطني المنطـقة ، ثمقامت بتخصيص 2% من عائدات البترول لقبيلة المسيرية لكسبهم إلى جانبالحكومــة. من أهـم سلبيات إتفاقيةالسلام أن الأطراف المشتركة في وضع أســسها قد أعطــت لنفسها الحق في تقسيمجبال النوبة بين الطرفين المفاوضين في وضع الإتفاقية دون الأخــذ فيالإعتبار برأى مواطني هــذه المنطقة أو ممثليهم في أوساط المجتمع المدني . خـطورة هــذه التقسيمات بأنه في حالة قرر الجنوبيون الإنفصال عن الوطنيسود هــذا البند من الإتفاقية بتقسيم جبال النوبة وإفرازأنواع جديدة من الشتات لشعب جبال النوبة و الذي لا يخفى على أحــد انهوبسبب السياسات الخاطئة و في كثير من الأحيان الإجرامية أنه نال نصيب الأسدمن التشريد و الشتات و التهميش و الفقر و عدم الحصول على الخدمات الضروريةفي مناطقه على مدى الخمسين عاماً الماضية ، لا بل إن هــذه المنطقة عانتمن التدمير المتعــمد لما كان بها من بنيات أساسية بسيطة لم تعــد لها وجود الأن , و أصدق مثال على ذلك هــو فقدان هــذه المنطقة لما كان بها منمدارس متوسطة و ثانوية ، ولما كان بها من خدمات طبية محددة و ما أصاب مؤسسةجبال النوبة الزراعية من التدمير و ما أصاب المحلج من خــراب.

ولمـاكانت سياسة التميز والتفرقة منهجــاً واضحاً تسير عليه الحكومة لإضعافالنوبة وتذويبهم و القضاء على ثقافتهم و هــويتهم الغير العربية ، كانلابــد لأبناء جبال النوبة أن ينهضوا من سباتهم لمـواجهة تحـديات المرحــلةالقادمــة. إن مواطني جبال النوبة بالداخل يتطلعونإلى أبنائهم بالخارجللقيام بدور طليعى تجاه أهليهم و اخراجهم من مأزق المؤمرات السياسيةالمحدقة بهم. وهــذا يتطلب تضافر الجــهــود بتوحيـد الصفوف و الكلمــة والوقوف معــاً لمــواجهــة التحــديات  و ما يتبعها منأمــور صعبة و تعقيدات جاءت بها الإتفاقيـة .
، وبعدما كنا متحدين في آرائنا أصبحنا أكثر فرقة سياسياً و أضعف اقتصادياًوكدنا اليوم أن نتفرق ســبأ. و لذا, فعلينا أن نتخطى المرحلة السابقة بكلسلبياتها و ايجابياتها. و أن ننطلق مسلحين بإيماننا بقضية النوبة العادلةمتوحدين في آرائنا حتى نحقق الأمن و الرفاهية لشعبنا البطل.

.راهب ابوزيد

نوبه2 نوبه1

اجلاء موظفي المنظمات التي تعمل في معسكرات اللاجئين بعد اندلاع الحرب في جنوب السودان ادي زيادة معاناة حياة اللاجئيين الفارين من الحرب بولاية جنوب كردفان والنيل الازرق بشكل يصعب وصفه

إن بعد إندلاع الحرب في جنوب السودان سارعت المنظمات الدولية التي تعمل غوث اللاجئيين السودانيين بمعسكرات ولاية الوحدة واعالي النيل بجنوب السودان لإجلاء موظفيها الدوليين من المعسكر تحسباً لأي إحداث أمنية في المنطقة، وقد تسبب ذلك الإجراء في زيادة معاناة حياة اللاجئيين بشكل يصعب وصفه . إن حوالي (250) أسرة عادت الي جبال النوبة خوفاً من إنتقال العنف الي المعسكر، وأيضاً حوالي (100) أسرة عادت الي معسكر إيدا هرباً من المعسكر الجديد (أجونق طاو) القريب من منطقة بانتيو. (170) أسرة و (373) فرداً أخرون هربوا من منطقة كيقا – بجبال النوبة الي معسكر إيدا بسبب القتال والقصف الجوي العنيف، وأكد وإن هذه الأسر الجديدة تعاني من إنعدام تام للغذاء والإحتياجات الضرورية الأخرى، مما حدا بالإدارة الأهلية بالمعسكر للقيام بحملة تبرع وسط اللاجئيين لجمع المواد الغذائية لمساعدتهم. بالرغم من المجهودات التي يقوم بها الموظفيين المحليين في المعسكرات إلا أن الفراغ ما زال كبيراً. اصبح اللاجئين يعانون من الحرب والجوع والقتل والتشريد والجرائم الممنهجة التي فرضتها الحكومة على شعب جنوب كردفان والنيل الازرق النيل الأزرق فالإجراءات التعسفية التي فرضتها . من القتل والإعتداءات المتواصلة شردت من خلالها أعداداً كبيرة من المواطنين العزل بينهم أطفال ونساء وكبار السن، كما تم اعتقال المئات والزج بهم خلف القضبان والسجون، هذه الجرائم والانتهاكات التي ظلت تتكرر بشكل يومي هزت أصحاب الضمائر الحية في داخل السودان وخارجه، وكذلك الناشطات والناشطون في منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية وغيرها، لكن خطوات المجتمع الدولي الذي كانت الآمال كبيرة فيه لإيقاف هذا العنف غير المبرر كانت بطيئة، حيث مازالت السماء تمطر أهل النيل الأزرق وجنوب كردفان باللهب والنيران وأزيز الطيران والمركبات العسكرية يملأ الفضاء بزخات الرصاص القاتل مستخدما الطائرات والمدافع الثقيلة، حيث حرقت القرى ونهبت وفقد المواطنين كل ممتلكاتهم، وقد أصبح أكثر من(140) ألف لاجئاً في دول الجوار و حوالي(100) ألف نازحاً داخل الولاية فى أوضاع إنسانية قاسية، بعد أن رفضت الخرطوم أن تصل إليهم المساعدات من غذاء ودواء، وبالرغم من النداءات المتكررة من قبل الحركة الشعبية شمال ومن المنظمات الإنسانية للمجتمع الدولي لممارسة كافة الضغوط على حكومة الخرطوم للسماح بفتح الممرات الإنسانية الآمنة لايصال المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان/جبال النوبة، ومن جهة اخرى اتفق السودان والشركاء الدوليون من الامم المتحدة والاتحاد الافريقى والجامعة العربية على إنطلاق حملة التطعيم ضد شلل الاطفال وفيتمين (أ ) فى الخامس من نوفمبر لاطفال ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق والبالغ عددهم 154 الف طفل منهم 147 الف طفل بولاية جنوب كردفان ، و7 الاف طفل بولاية النيل الازرق بالتزامن مع اجرائه بدولة جنوب السودان التى ظهرت فيها ثلاث حالات اصابة بولايات حدودية مع السودان . وصرح خلالها دكتور/سليمان عبدالرحمن سليمان مفوض عام العون ، قال ان وزارة الدفاع تسلمت الجدول الزمنى لتنفيذ الحملة حتى يتم وضع جدول تنفيذ وقف العدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال . وايضا قال علي الزعتري منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان ان الحكومة السودانية تفضل إنطلاق الحملة برا بينما تفضل الحركة الشعبية قطاع الشمال إنطلاقها جوا ، لافتا الى ان هناك مرونة فى البرنامج على ان تتم برا واذا تطلب الامر تنفيذ الحملة جوا فلا مانع من ذلك لكن الحال ظل كما هو وفي وقت أعلنت فيه الحركة الشعبية وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر لأجل تطعيم الأطفال. ومطلع إلى جانب ممارسة الحكومة لسياسة الارض المحروقة والعنصرية والتطهير العرقى. إن طائرة الانتنوف التابعة لسلاح الجو لنظام المؤتمر الوطنى كثفت في هذا الشهر الاعتداءات ابتدا من يوم1/9/2013 على مناطق وقرى بولاية جنوب كردفان و النيل الأزرق في نفس اليوم الذي دخل فيه قرار وقف العدائيات الذي أعلنته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال من طرف واحد حيز التنفيذ؛ وكان حوالي أكثر من(2500) مواطناً قد نزحوا على الحدود ما بين محلية قيسان بولاية النيل الأزرق واثيوبيا، إن الذين عبروا الحدود إلى معسكر كبري خمسة حوالي( 3021) ابتداءاً من الفترة ما بين22/25/ 8/2013م تحت ظروف انسانية صعبة أن معظم الفارين هم من مناطق أشمبو ودوكان و المناطق المجاورة لها. والأوضاع في معسكرات النازحين من ولاية جنوب كردفان لا تختلف عن النيل الأزرق من حيث البؤس والمعاناة والتراجع والتدهور الكبير التي يمر بها سكان المناطق المتأثرة بالحرب، بدعم مشروع كساء الطفل بمعسكر إيدا الذي يضم لاجئين من مناطق ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة ، وجود أكثر من(31) ألف طفل بالمدارس بينهم(10) ألف وأربعمائة وخمسين طفلاً موزعين بين(17) روضة معظمهم بلا كساء، نحو(80)لاجئاً قد لقوا حتفهم بمعسكرات النازحين بدولة جنوب السودان الفارين من جحيم الحرب من ولاية النيل الأزرق بسبب الإصابة بمرض الحمى الصفراء المنتشرة في المعسكرات وسط تحذيرات من كارثة صحية وانفجار الأوضاع بشكل أكبرحال عدم تدخل المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي، أن معسكرات دورو ويوسف باتيل بولاية أعالي تشهد إرتفاعاً كبيراً في معدلات الإصابة بالحمى الصفراء. وأدي ذلك لوفاه اكثر من (250) لاجي بينهم اطفال في معسكري دورو ومعسكر يوسف باتيل وإن المنظمات الصحية العاملة في المجال الصحي فشلت في السيطرة والحد من إنتشار المرض و انتشارالمرض وتسجيل حالات إصابة كبيرة في معدلات الإصابة بالحمى الصفراء إلي تدني معدلات الإصحاح البيئي بجانب إنعدام الوعي الصحي للاجئين ونحذر من كارثية الوضع الصحي بالمعسكرات، وناشد المنظمات العاملة في المجال الصحي تكثيف الوعي الصحي وتوفير دورات المياه قبل إنفجار الأوضاع في ظل تنامي مخيف لحالات الوفاة بالمعسكرات. في وقت شهدت فيه مناطق كاوناروا ويرني ومناطق أخرى متفرقة من جنوب كردفان فرار العشرات من الأسر، بسبب الجوع إلى ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، وسط أنباء عن أن هنالك مئات الأسر تقطعت بهم السبل في الأحراش في الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان في إنتظار الوصول إلى الأخيرة، وقال عدد من النازحين من مناطق تجمعات الفارين بأعالي النيل أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم يومياً، وكشفوا عن غياب مستمر هذه الأيام للمنظمات الإنسانية بدولة جنوب السودان، أن هنالك مايقارب الـ(600 )أسرة وصلوا إلي البر الغربي بمدينة ملكال، وشكاوى وسط الأطفال من إرتفاع معدلات الحميات والنزلات، كما أشاروا إلي وصول أعداد أخرى من الفارين إلي مناطق فشودة أيضاً يشكون سوء الأوضاع الإنسانية ، وقالت قيادات إدارية لمنطقتي كاونارو إن أعداد الفارين في إزدياد وسط تحديات تواجه إستقرارهم خاصة في إنعدام المآوى ونقص الغذاء في ظل غياب المنظمات، وبالرغم من التحركات التي تقوم بها روابط أبناء جنوب كردفان ودارفور بدولة الجنوب لمعاونة الفارين إلا أنها لم تف حاجة الفارين العاجلة للغذاء والدواء. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان قالت:( إن أكثر من 230 لاجئاً سودانياً من الذين فروا من ويلات وجحيم الحرب بالنيل الأزرق إلي معسكرات اللجوء بأعالي النيل؛ توفوا جراء اصابتهم بمرض التهاب الكبد الوبائي فضلا عن حوالي(10000) آخرين مصابين بنفس المرض.وأوضحت المفوضية السامية أن مرض التهاب الكبد الوبائي بدأ ينتشر وسط اللاجئين السودانيين بتلك المعسكرات منذ يوليو في العام الماضي ولايزال تتسع رقعته بدرجة كبيرة؛ وذلك نسبة للكثافة السكانية في هذه المعسكرات فضلا عن تدهور البيئة الصحية. يعيش أكثر من (3) الالاف نازح من مناطق الكرمك ويابوس المدينة ويابوس الغابة في العراء بولاية النيل الازرق منذ أكثر من أربعة أشهر وسط أوضاع إنسانية قاسية ، وقالت نازحة من يابوس بالنيل الازرق لراديو التمازج أنهم يعيشون في الخلاء مثل الطيور منذ أربعة أشهر ويتنقلون من مكان الى مكان بسبب القصف الجوي المتكرر على مناطق نزوحهم بالنيل الأزرق ، واوضحت ان من بين الهائمين على وجههم في الخلاء لنساء حمل واطفال وشيوخ يتنقلون من شجرة الى شجرة في ظروف انسانية قاسية بلا غذاء او علاج واكدت النازحة ان الحرب دمرت مزارعهم في النيل الازرق وفي جنوب السودان يعاني الالاف في معسكر ايدا للاجئين المخصص للفارين من القصف الجوي والحرب في جبال النوبة من نقص كبير في الاغاثة والمساعدات الانسانية ان الاغذية المقدمة للاجئين قليلة وغير مكتملة و لاتكفي واوضحت ان الاجئين يضطرون لتناول طعامهم في شكل بليلة لعدم توفر المطاحن في المعسكر وناشدت المنظمات الدولية والامم المتحدة للاهتمام للاجئين الفارين من جبال النوبة وتقديم العون العاجل لهم في مختلف المجالات الى ذلك اعلنت الحركة الشعبية بشمال السودان عن نزوح اكثر من 300 الف داخل جنوب كردفان واكثر من 400 الف في النيل الازرق حسب سجلات الامم المتحدة واعلنت الحركة في بيان ان عدد اللاجيئن في جنوب السودان من المنطقتين في ولايتى الوحدة وشمال اعالي النيل وصل الى اكثر من 150 الف لاجئ هذا الى جناب اكثر من 38 الف في اثيوبيا من النيل الازرق حسبما هو موثق في سجلات الامم المتحدة واتهمت الحركة المؤتمر الوطني بتحدى المجتمع الدولي وافشال زيارة منسقة الشؤون الانسانية فيلاري اموس للخرطوم برفضه فتح الممرات الامنه لايصال الطعام للنازحين في النيل الازرق وجنوب كردفان ووصفت ذلك بأنه جريمة من جرائم الحرب ان المجتمع الدولي مطالب بحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية وكسر الصمت الذي طال لاستخدام الخرطوم الطعام كسلاح كشفت مديرة معسكر ايدا للاجئي جنوب كردفان بولاية عن تدهور مريع للخدمات الإنسانية بالمعسكر وخاصة الأوضاع الصحية ، أن هنالك اضرار كبيرة خلفتها مغادرة البعثات الأممية بمعسكر ايدا وذلك بسبب إنفجار الأوضاع بدولة جنوب السودان ،وأكدت وفاة أم وبجانبها طفلتها بسبب تعثرها في الولادة وذلك بسبب النقص الكبير الذي شهدتها المراكز الصحية بعد مغادرة عدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني ،وعزت اسباب الوفاة للفجوة الكبيرة التي تركتها مغادرة اطباء بلاحدود ،لانها تعمل في المجال الصحي وإلي جانب ذلك اعربت عن مخاوفها من تدهور الوضع الصحي بالمعسكر ، عن رجوع العشرات إلي جبال النوبة جراء الأحداث بالجنوب افاد شهود من ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان عن مقتل اثنين من السودانيين وإختطاف أخر على مقربة من مقر الامم المتحدة وسط شكاوى من تراجع الاوضاع الامنية ،ويطالبون الامم المتحدو ودولة جنوب السودان بترحيلهم إلي معسكر ايدا ، أن هنالك (2800 ) سوداني تقطعت بهم السبل بمقر الأمم المتحدة جراء الإشتباكات الأخيرة بولاية الوحدة وهم وسط أوضاع أمنية صعبة بسبب التهديدات المستمرة من قبل المليشيات

 

صورةصورة