الاستاذ / جابر كمدان كومي : مسئول ملف العلاقات الخارجيه بحكومة أقليم جنوب كردفان / جبال النوبة , الذي كلف بهذا الملف يوم 21/1/2014م عقب تشكيل حكومة الاراضي المحرره في أكتوبر 2013م, وذلك بعد أن سيطر ثوار الحركة الشعبيه علي مساحات واسعه من جنوب كردفان تمثل 80% من اراضي في المنطقه وما يفوق خمسة عشره محافظه من جملة تسعة عشر محافظة بالاقليم , عليه كانت رؤية القيادة السياسه تشكيل حكومه تقدم خدمات للمواطني الذين عانوا ظروف الحرب التي لم تكن خيارهم بل فرضت عليهم المركزالمسيطر .
* الاستاذ جابر كمدان بصفتك مسئول ملف العلاقات الخارجيه لحكومة الاقليم ..صف لنا الوضع ؟
عند اندلاع الحرب الثانيه التي فرضت علينا , كانت العمليات قاسيه علي شعبنا السوداني في تلك المناطق لم نشهد في تاريخ كفاحنا السياسي والمسلح تدمير شامل لكافة مناحي مظاهر الحياه , لان “الطيران الانتنوف” الحكومي أعمي لايميز بين المدني والثوري لذلك الخسائر وسط المدنين كبيره ومؤلمه , خلفت هذه العمليات أعداد كبيره من المواطنيين توزعت بين معسكريين أيدأ ومعسكر جمجم في تخوم الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان .
* هل هناك أحصئيات دقيقه لحجم حركة النازحيين ؟
حركة النزوح تشتد مع عنف العمليات العسكريه والهجمات التي تقوم بها حكومة الخرطوم , ومنذ أعلانها الحرب علينا في يونيو 2011م وحركة اللجوء مستمره , في معسكر أيدا تتراوح أعداد المهجريين بسبب الحرب مابين( 80 الي 120 )الف نسمه ..أما معسكر جمجم ( 6 الي 10) الف نسمه , ويمثل النساء والاطفال وكبار السن الغالبيه العظمي . حيث يعاني هؤلاء النازحيين نقص في حجم الخدمات من أغذيه وأدويه …تعليم وصحه , الان يوجد ازمه بعد أن حدث تجفيف في كافة الخدمات من قبل أهم منظمتي كير التي تعمل في المجال الصحي وسمارتي في مجال الاغذيه والمياه النقيه للشرب. والطليب الاحمر – أطباء بلاحدود و”سولرتي” كما هناك مجهودات مقدره لبعض المنظمات الوطنيه كمنظمة كودي.ومنظمة النوبا لاغاثه والتعمير,كل هذه المنظمات تعمل بجهد كبير, وتقديم خدماتها وفقأ لامكانياتها ونحن شاكرين لهم هذا المجهود الجبار. ولكن في تقديرنا بأن حجم الخدمات محتاج الي رفع سقف الخدمه وتجويدها لاننا في ظرف أستثنائي , دينا عدد كبير من الاطفال في سن الدراسه من 6 الي 14 عاما في حوجه حقيقيه لعملية التعليم حتي لايكون عندنا فاقد تربوي كبير . كما الاهتمام بصحة الام والطفوله من ناحية الاغذيه والصحه ..تطعيم الاطفال والصحه النفسيه للنازحيين .
* الوضع الانساني للضحايا يؤرق الكثير كيف تري ذلك ؟
الحرب كلفتها كبيره وثقيله علي كل الاطراف ..في وصفنا للقتل الممنهج من سلطات الخرطوم وهي تسعي الي تفريغ مناطق الصراع من المدنين حتي يخلوا لها المكان وتنهب موارد , في سياق ذلك أستخدم سلاح الجو كل أليات القتل ضد شعبنا الابرياء لنا توثيق لكل جرائم النظام , هنالك أطفال لديهم حروق جرء الهجمات الجويه ولنا يقين بأنهم استخدموا سلاح كيميائي , دمرو البيئه وأعتدو علي المزارع بالحريف, أسقاط مشاعل ناريه علي المزارع لتجويع المدنيين , وهناك تجاوزات في مدينة كادقلي قتل جماعي لدينا شهداء تمت تصفيتهم ومعنقلين ومفقودين من المدنين العزل لان الانتماء للحركة الشعبيه يجعلك مجرم تقتل خارج نطاق القانون عطلت الحياه وعلق الفانون , ونشير الي ان القياده لها أدله تثبت حجم التجاوزات وكل موثق.
* ماهي مهامك بالتحديد – أستاذ كمدان ؟
عندما كلفت حسب قرارات رئاسة الحركه حدد لي مهامي …تشكيل مكتب يختص بالعلاقات الخارجيه من أجل دعم حكومة أقليم جنوب كردفان من النواحي الانسانيه بالتعاون مع سكرتارية الشئون الانسانيه في أدارة وتنظيم العمل …تنحصري مهامي الالتقاء بكل المنظمات الانسانيه وحكومات الدول والهيئات الدوليه …ومنظمات المجتمع المدني وشرح الاوضاع القائمه في الاقليم , مثل الانتهاكات حقوق الانسان والقتل والتشريد الممنهج من قبل السلطات المركزيه , ونهدف من ذلك تمليك الراي العام المحلي والدولي عدالة قضيتنا ومساهمتهم في حلها .
في هذا الاتجاه تحركت من الاقليم الي عدة دول أحمل رسائل من حكومة الاقليم أهمها أستراليا …قابلت فيها ثلاث منظمات تشكل الراي العام علي مستوي السياسة الخارجيه للدوله وأتيح لي فرصه مخاطبه الراي المحلي عبر الوسائط الميديا من رديوا وغيرها ..منظمات مهتمه باللاجئيين ومجلس الكنائس العالمي وعضو البرلمان الاسترالي , كذلك مكتب شئون اللاجئين .
كما قابلت تنظيمات السودانيين اللاجئيين الموطنين وكذلك أبناء كردفان وتوصلنا لكثر من المشتركات بينا كابناء وطن واحد لايفصل بينا شئ وبناء بلادنا وأستقرارها. كندا … بدءت حراك أولا مع جموع السودانين بمختلف أتجاهاتهم ومناطقهم وبعد ذلك قابلت بعض المنظمات المهتمه بالشأن السوداني وشرحت لهم الاوضاع , لاني وجدت البرلمان في فترة أجازه للذلك أتمكن من مقابلتهم بشكل مباشر سوء بعض منهم وحملتهم رسائل .
قطر ..قابلت فيها عدد مقدر من السودانيين بتنظيماتهم المختلفة, وخصت بعض من أبناء كردفان بلقاءت خاصه ناقشنا قضيانا بشكل مفتوح حول مستقبل المنطقة وأحلال السلام الدائم .
مصر ..في القاهرة نظم مكتب الحركة الشعبيه وهيئاتها وعضويتها لقاءت وجلسات أستماع مع كافة المنظمات الاهليه ورابط مكونات كردفان الكبري ناقشنا كل القضايا السلام والاستقرار .
* طرحت حكومة الاقليم برنامج ترميم النسيج الاجتماعي ونبذ الجهويه والقبليه ؟
النظام خلال فترة اتفاقية السلام الشامل 2005م والي أن أعلن الحرب علينا , كانت رهاناته وأستراتجياته هي اللعب علي عنصر القبليه والجهويه للذلك طرحت حكومة الاقليم برنامج حواري حول مكافحة سياسات النظام , هدف بناء الثقه بين مكونات الاقليم والوطن الكبير السودان من أجل التعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار حول مشروع السودان الجديد الذي قوامه الوحده, الترابط والمحبه تأكيدا علي مفاهيم العداله والمساوه ,الحريه.